آفريل رمونا لافين وبلي، ولدت في 27 سبتمبر 1984 هي مغنية روك وبوب وكاتبة أغان كندية من أصل فرنسي، رُشحت لثماني جوائز غرامي وحازت على سبع جوائز جونو. تُعتبر لافين من أكثر المغنيين شهرة ونجاحاً حيث يطغى على موسيقاها في العادة نمط متمرد أو البانك، حيث أنها تبرز نفسها كمراهقة عادية صبيانية، وموسيقاها تتحدث عامة عن المراهقين، وبشكل خاص في ألبومها الأول، مما جعل لها موقعا مميزاً في الوسط الموسيقي.
أصدرت حتى اليوم أربعة ألبومات، حقق كل منها نجاحاً ساحقاً على الصعيد العالمي، وهي بترتيب إصدارها: let go 2002، أندر ماي سكين 2004، the best dam thing 2007، وقد تم بيع أكثر من 31 مليون نسخة من هذه الألبومات، وغودباي لوليباي في 2 مارس 2011.
للافين ثمان أغنيات حلت في المرتبة الأولى في كندا، ثلاث أغان حلت في المرتبة الأولى عالمياً حتى الآن، وتسع أغان ضمن العشر الأوائل، من ضمنها: كومبليكيتد، سكيتر بوي، آيم ويذ يو، ماي هابّي إندينغ، وغيرلفريند.
لا تندرج أنواع الموسيقى التي تمتاز بها لافين فقط في الروك والبوب، بل تشمل أيضاً الروك بديل وبوب المراهقين والروك بوب. كما أنها تجيد العزف على آلات مختلفة، منها البيانو، الطبول والغيتار، إلا أن النقاد يشككون في قدرتها على عزف الأخيرة، زاعمين أن قدرتها تنحصر على العزف على المفاتيح الأساسية فقط.
حازت افريل لافين على المرتبة التاسعة في مسابقة جابرا الموسيقية لأفضل الفرق الموسيقية في العالم في 21 يوليو 2007، بحسب تصويت المعجبين من حوالي 150 دولة.
نشأتها
ولدت لافين تحت اسم آفريل رامونا لافين في بيلفيل، أونتاريو بكندا. هي الابنة الوسطى (الثانية) لكل من جون كلود لافين، موظف في شركة اتصالات، وهو فرنسي الجنسية، وجودي، والدتها، ذات الأصول الفرانكو-أونتارية، وبالرغم من كون أصولها فرنسية، إلا أنها لا تتحدث اللغة، ومعنى كلمة آفريل شهر أبريل،ولافين يشير إلى سيقان العنب.
تعتنق لافين الديانة المسيحية وتتبع المذهب الكاثوليكي، وكانت تشترك عادة في الغناء مع الكورس في الكنيسة، وكان لهذا الفضل في اكتشاف موهبتها.
انتقلت لافين إلى ناباني بأونتاريو عندما كانت في الخامسة من عمرها، وارتادت أكاديمية كورنرستون المسيحية خلال فترة المراهقة. بالرغم من عدم تفوقها أكاديمياً، إلا أنها كانت متميزة رياضياً من ناحية ألعاب الجري والمضمار، والهوكي، حيث اختيرت كأفضل لاعبة لسنتين متتاليتين.
كانت لافين تمارس هوايات صبيانية أو رجولية، على عكس الفتيات في عمرها عادةً، مثل التزحلق على خشبة التزحلق - منذ أن كانت في الرابعة عشر من العمر، والصيد والتخييم، ويعزى ذلك لكونها تقتدي بشقيقها الأكبر
إلى جانب ذلك، قامت بتعليم نفسها كيفية العزف على الغيتار وبعض الآلات الأخرى، كما استمرت بالغناء في الكنيسة وفي المناطق العامة، خاصة الأغاني الفلكلورية والريفية، مما أدى إلى اكتشاف الكثير من المغنيين الكنديين لموهبتها، فقد لاحظ يوما أحد المغنيين الفلكلوريين لافين وهي تغني في مسرح عام، فدعاها للغناء معه في بعض أغانيه من الألبوم الذي كان سيقوم بإصداره.
كذلك، عندما بلغت الثالثة عشر من العمر، فازت في مسابقة غنائية، مما مكنها من مشاركة المغنية الكندية شنايا تواين في إحياء حفلها الغنائي في تورونتو، وذلك عبر غنائهما معاً لإحدى أغاني تواين ما الذي جعلك تقول هذا
إكتُشفت لافين من قبل أول مدير أعمال لها كليف فابري، عندما كانت تقوم بغناء أغان ريفية في مكتبة تشابترز في كينغستون بأنتاريو. عند بلوغها الخامسة عشرة، استرعت موهبتها انتباه إل إيه ريد، وهو رئيس شركة أريستا، فأنشأت لها شركته فوراً أول عقد غنائي لها حيث تعاونت معها على إصدار أول ألبوم خاص بها بعنوان let go في العام التالي. وعندما ضمنت الحصول على العقد تخلت عن الدراسة في الصف الحادي عشر، وكانت على حد قولها لا تفقه شيئاً من حيث إصدار الألبومات والأغان في تلك الفترة.
انتقلت لافين على إثر ذلك إلى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة، حيث اجتمعت مع مجموعة من أفضل المؤلفين والمنتجين الموسيقيين، لكن أملها خاب في جودة العمل، فاضطرت للانتقال إلى مدينة لوس أنجلوس، حيث تمكنت من الاتصال بالمؤلف الموسيقي كليف ماغنيس وفريق المايتريكس ، وشاركت في كتابة أغانيها معهم. وبحلول عامها السابع عشر أطلقت أول ألبوم لها بعنوان let go
نجاحها في الأوساط الموسيقية ونضوجها
حقق ألبوم لافين الأول نجاحاً فورياً في عدد كبير من الدول، مما أدى إلى جعلها أحد أفضل المغنيين الجدد وأنجحهم في ذلك الوقت، حيث بدأت الكثير من المغنيات الشابات باقتباس أسلوبها المتمرد في أغانيهن، وأطلقت صرعة جديدة في الأزياء، والأهم من ذلك، إنها تلقت عدة ترشيحات وجوائز وشهادات عالمية.
ونظراً لذلك النجاح، بدأت لافين بالعمل لإعداد ألبوم ثان، وقد استعانت بمساعدة شانتال كريفيازوك في كتابة جزء كبير من الأغاني، وأقامت معها في شقتها لمدة سبعة أشهر من أجل إنجاز الألبوم. كما حظيت لافين بثلاثة منتجين ذوو شهرة في عالم الموسيقى، وهم: بوتش واكر الذي كان عضواً في عدة فرق موسيقية، دون غيلمور، وزوج كريفيازوك المغني راين مايدا من فرقة أور لايدي بيس. تبين أن هذا الألبوم قد سلط الضوء على جانب أكثر نضجاً وحكمة من آفريل، الأمر الذي حصد الثناء من النقاد والمعجبين.
إلى جانب ذلك، قامت لافين بمساعدة المغني ماثيو جيرارد من فرقة الروك "ماي كاميكال رومانس" بتأليف أغنية بريك أواي المخصصة لفيلم مذكرات أميرة 2:الخطوبة الملكية والتي قامت بأدائها المغنية كيلي كلاركسون. تمت إضافة هذه الأغنية إلى ألبوم كلاركسون الثاني، وحقق نجاحاً كبيراً بوصوله إلى العشرة الأوائل في القوائم الأمريكية.
في هذه الفترة بدأت لافين بالظهور كشابة أكثر نضوجاً ورقياً، كما سعت وراء مهنة في التمثيل وحصلت على عقد مع وكالة فورد مودلز لعرض الأزياء. بدا واضحاً بعد ذلك أن لافين قد اكتسبت شهرة كبيرة، مما خولها لأن تكون من أكثر الفنانين البارزين في العالم، فتربعت في الموقع السابع كأكثر الكنديين نفوذاً في هوليوود، بحسب مجلة الأعمال الكندية في عام 2006.
على إثر تجاوزها لعامها العشرين، شرعت لافين في العمل على ألبومها الثالث ذا بست دامن ثينغ، حيث أبرزت صورة مختلفة عن نفسها، وقد حقق هذا الألبوم نجاحاً عالمياً كبيراً، مما أكد على شعبية لافين الضخمة. إلا أن هذا النجاح رافقه الجدل من عدة نواح، أهمها تلك المتعلقة بتناسب سلوكها ونوعية موسيقاها في ألبومها الثالث والنضوج الذي تدعيه، بالإضافة إلى بعض المشاكل القانونية المتعلقة بحقوق الملكية الأدبية والتقليد في بعض أغانيها.